28 - 06 - 2025

حملة على موقعAvaaz  تتهم ترامب بالعمالة للمخابرات الروسية

حملة على موقعAvaaz  تتهم ترامب بالعمالة للمخابرات الروسية

اتهم موقع Avaaz الشهير، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمالة للمافيا الروسية ، وقال إن الرئيس الأمريكي الحالي مجرد بهلوان يحركه بوتين كما يشاء.

وعرض الموقع الأسباب التي دفعته إلى الجزم بذلك فقال إن ترامب أعلن عن إفلاسه عدة مرات خلال التسعينات، لدرجة دفعت بعض البنوك إلى رفض إقراضه من جديد. ونقل عن إيريك ترامب قوله عام 2014: نحن "لا نتكل على البنوك الأمريكية. لدينا كل التمويل الذي نريده من روسيا"

وهنا توجه ترامب – كما يؤكد آفاز - إلى أصحاب الثروة الكبار في روسيا -- رجال بوتين النافذين -- بطريقة تخدم دعم مشاريعه، وتتضمن غسيل أموالهم. هذا جزء من العلاقة التي كانت وما تزال تشكل عنصراً لا يستهان به من أعمال وثروة دونالد ترامب. بل يمكن القول أن ترامب هو في الواقع غاسل أموال روسية من الدرجة الأولى.

وأضاف الموقع أن هذا ليس مبالغة أو محض شكوك أو ادعاءات. فهناك عدة أدلة وإثباتات على ذلك. من ذلك علاقة بول مانافورد، رئيس حملة ترامب الانتخابية، بأشخاص من أصحاب النفوذ الكبار في روسيا، وهو حالياً في السجن بعد أن ثبتت عليه مجموعة من التهم، من بينها غسيل الأموال!

وأوضح آفاز أن هناك خمس حقائق يتوجب على الجميع معرفتها فيما يتعلق بتحالف ترامب مع المافيا الروسية المنظمة.

1-  كان الداعم المالي الرئيسي لبرج ترامب في تورونتو بليونير روسي- كندي، حقق ثروته عبر بيع مصنع صلب ضخم لأوكرانيا بمبلغ قدره نحو بليون دولار. تم دفع 100 مليون دولار منها لوسيط مدعوم من قبل الكريملين، على الأغلب كنوع من الرشوة لأشخاص كبار من الدرجة العليا في النظام الروسي. ومن كان رئيس البنك الذي موّل الصفقة؟ لا أحد غير فلاديمير بوتين!

2- اشترى ترامب منزله في بالم بيتش في فلوريدا بمبلغ قدره 41 مليون دولار. وبعد ذلك ببضعة سنوات، ودون وجود نسبة زيادة في قيمة الربح، باعه بمبلغ 95 مليون دولار. وكان من أغلى البيوت الأمريكية في ذلك الوقت. وذلك لأن أحد الأثرياء الروس النافذين -- اشتراه منه - لا نعرف على وجه الدقة لماذا "منح" ترامب مبلغاً قدره 54 مليون دولار. ولكنها ممارسة معروفة في عالم تبييض الأموال.

3 - تم تمويل صفقات ترامب العقارية بأموال روسية، وربما تم ذلك من خلال شركات وهمية . مثيرة للشبهات. يذكر أن 77% من شقق ترامب في سوهو في نيو يورك تم شراؤها نقداً من قبل شركات وهمية كهذه. يذكر أن ما يزيد عن 13 شخصا لهم علاقة بالمافيا الروسية والأثرياء من النخبة المسيطرة في روسيا سكنوا في شقق ترامب، بما في ذلك أحد أكبر زعماء العصابات في روسيا. قام أحدهم أيضاً بإدارة حلقة غير قانونية للعب القماربمبالغ طائلة في الشقة المقابلة لترامب. واستشهد الموقع بقول دونالد ترامب الابن عام 2008  "يشكل الروس مقطعاً غير متكافئ من الكثير من الأصول التي بحوزتنا"

4 - كان "المستشار الرئيسي" والسمسار المالي لترامب لعدة سنوات المجرم الروسي المدان فيلكس ساتر،المعروف بتورطه في المافيا وكونه طعن أحدهم مرة على الوجه بزجاج مكسور من قدح المارغريتا، مسبباً 100 غرزة. وساهم ساتر في إنشاء شركات وهمية، وتمويل مشاريع ترامب، بما في ذلك مخططات لتشييد برج ترامب في موسكو. وساتر – على عهدة آفاز - هو من الحلقة الداخلية لبوتين. واستدل الموقع بإيميل أرسله ساتر لمحامي ترمب مايكل كوهين في نوفمبر 2015 يقول نصه : "مايكل، لقد دبرت لايفانكا بالجلوس على كرسي بوتين الخاص في مكتبه في الكريملين. سأضيف بوتين لهذا البرنامج وسنضمن انتخاب دونالد. نعرف نحن الإثنين أن لا أحد يستطيع إنجاز ذلك دون دخول الغباء أو الجشع في الموضوع. أعرف كيف سألعبها بطريقة صحيحة وسننجح. عزيزي، يمكن أن يصبح صبينا رئيساً للولايات المتحدة وبإمكاننا تدبير ذلك. سأطلب من طاقم بوتين بأسره تكفل ذلك، سترى".

5 - تندرج أعمال ترامب الأخرى في قطاع الكازينوهات - والتي تعد طرقاً شائعة لتبييض الأموال. تم اثبات تورط إحدى الكازينوهات التابعة له مائة مرة باختراق قوانين أمريكية تمنع غسيل الأموال، لتدفع أكبر الضرائب إطلاقاً التي فرضت على كازينو بتهمة "الاخترق المقصود" للقوانين التي تمنع تبييض الأموال. يتحمل ترامب مسؤولية قانونية تحتمه الالتزام في كافة أعماله بتجنب غسيل الأموال. كان تعقيب مديره التنفيذي الأول على ذلك: "دونالد لا يخضع للالتزامات".

ويعرض موقع Avaaz ما أسماه الإطار الأوسع، فقال إن بوتين كان عميلاً سابقاً لدى وكالة الاستخبارات السوفياتية كما استخدم الأسلحة الكيماوية، وتورط باغتيال أشخاص في بلدان أخرى واجتاح اوكرانيا و احتل القرم. كانت له يد في سقوط طائرة إم إتش 17 التي كان على متنها أكثر من 300 راكباً، فضلاً عن كونه اختلس ما يزيد عن 200 مليار دولار من شعبه. واخترق الانتخابات خارج بلده. هناك أيضاً اعتقاد بأنه أمر بقتل صحفيين وناقدين من روسيا وكانت له يد في تفجير أدى إلى مقتل مئات الروس والادعاء أنها عمليات ارهابية لتبرير الحرب على الشيشان.

غير أنه حين تم سؤال ترامب في مؤتمر صحفي إن كانت له أي انتقادات لبوتين، أجاب بالنفي، ساخراً من المطالب الأمريكية بالتحقيق في الاعتداءات الروسية على الديمقراطية الأمريكية.

والسبب أن ترامب عمل مع حلقة بوتين الداخلية المعروفة بالفساد لأكثر من عشرين عاماً. إنها نفس الحلقة التي تعده بالأرباح والثروة المضافة خلال السنوات العشرين القادمة (ورفض الامتثال للأخلاقيات التي تحتم الرؤساء على النأي عن أعمالهم التجارية الخاصة خلال فترة رئاستهم).

إذن من المحتمل ضلوع ترامب كأداة بيد المخابرات الروسية، ومن المحتمل تورطه مع بوتين في اختراق الانتخابات الأمريكية، ولكن من البديهي كون ترامب إنساناً فاسداً من الدرجة الأولى، وغاسلاً للأموال الروسية ولعبة بيد زعيم الاستخبارات السوفياتية السابق.

وقال آفاز مخاطبا قراءه: في حال كان يضايقك وصف ترامب بأنه "غاسل أموال روسية"، فإن هذا في الواقع مجرد جزء بسيط من فساد ترامب والذي تضمن أيضاً:

- من المحتمل إغلاق مؤسسته "الخيرية" لأسباب تتعلق بحوادث تزوير متكررة.

- "جامعة" ترامب تورطت في حالات غش وخداع مالي ضد أشخاص بسيطين.

- كانت له علاقة جنسية مع فنانة تعمل في مجال الدعارة ودفع لها مالاً مقابل سكوتها وورد قولها بأنه هددها بالعنف الجسدي.

- شهدت زوجته السابقة في المحكمة أنه اغتصبها وأخذ بشد وتمزيق شعرها لأنه لم يعجب بالشعر المستعار الذي اقترحه الأطباء.

- تباهى في تسجيل صوتي بالاعتداء الجنسي على عدة نساء.

- مئات الموظفين اشتكوا أن ترامب قرر عدم دفع مستحقاتهم المالية - بما في ذلك أشخاص عملوا كنادلين أو رسامين أو عمال نظافة، وكانوا يتقاضون مرتبات متدنية.

- هناك عدة دعاوى رفعت عليه، وتم إجباره 100 مرة على دفع مستحقات مالية, حاول التملص منها.

وختم الموقع بالقول: "لا نود أن نحول صورة ترامب إلى شيطان. إنه إنسان قبل كل شيء، ولديه صفات حسنة ولكل إنسان الحق في وجهة النظر. غير أن الواقع يقول أن ترامب هو فاسد إلى حد كبير. لا نستطيع إنكار ذلك. ولفهم ترامب، وحماية عالمنا منه، علينا فهم فساده".